رغم اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم كاراباغ بين أرمينيا وأذربيجان، أشعل سكان قرى الإقليم التي من المقرر أن تستعيد باكو السيطرة عليها، اليوم (الأحد)، النيران في منازلهم، أمس (السبت)، قبل فرارهم نحو أرمينيا. وقال جندي من قرية شارختار في منطقة كالباجار التي ستسلم إلى باكو «إنه اليوم الأخير لنا هنا، غدا سيأتي الجنود الأذربيجانيون». واشتعلت النيران في 6 منازل على الأقل في هذه القرية وحدها التي تقع عند حدود منطقة مارتاكيرت المجاورة التي ستبقى تحت السيطرة الأرمنية. وأضرمت النيران في عشرات المنازل على الأقل في القرية نفسها والمناطق المحيطة بها. وأفاد صاحب أحد هذه المنازل وهو يرمي ألواحا خشبية مشتعلة وخرقا مبللة بالوقود في محاولة لإضرام النار في أرضية غرفة الجلوس في منزله الفارغ «هذا منزلي، لا يمكنني تركه للأتراك»، كما يسمي الأرمن الأذربيجانيين المدعومين من أنقرة. وأضاف: «كنا ننتظر لنحزم أمرنا لكن عندما بدأوا تفكيك محطة الطاقة الكهرومائية، فهمنا.. الجميع سيحرقون منازلهم اليوم.. لقد أعطونا حتى منتصف الليل للمغادرة». وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار بين يريفان وباكو تحت رعاية موسكو، ما يقرب من 7 أسابيع من القتال العنيف في ناغورنو كاراباغ المنطقة الجبلية المتنازع عليها منذ عقود بين هذين البلدين القوقازيين. وبموجب هذا الاتفاق، استعادت أذربيجان مناطق شاسعة كانت تحت سيطرة الأرمن منذ مطلع التسعينات.